كطالب مُقبل على المرحلة الجامعية، فإنّه ولا شك تستهويك فكرة الدراسة خارج بلدك، وإذا اطلعت على قائمة اختيارات أشهر الجامعات التي تقدّم خدمات استقبال الطلاب الوافدين فإنّ جامعات بريطانيا ستكون في الطّليعة، وهذا ليس عبثًا بقدر ما هو تكليل لجهودٍ مُضْنِية وتضحيات جِسَامٍ قدّمتها الحكومة البريطانية والطاقم الإداري والأكاديمي لهاته الجامعات حتى تصير في مصافّ الجامعات المرموقة والمعترف بها عالميًّا.

وهنا في هذا المقال سنقدّم لكم تعريفًا وجيزًا عن أشهر 10 جامعاتٍ بريطانيّة، فلربما كانت تستهويك فكرة الدراسة فيها لكنك كنت تجهل الموضوع بأبعاده المختلفة وكنت محتارًا في اختيار الجامعة الأنسب لك، لهذا اعتبر هذا المقال دليلًا قد يبيّن لك طريقك.

1- جامعة أكسفورد:

أولى الجامعات البريطانية ترتيباً والثانية عالميًّا.. من أرقى الجامعات التي يتشرف أي طالب بالانتساب إليها، وخطوات الانتساب إليها ليست بالسهلة بتاتًا مثل بقية الجامعات الأخرى، بل تمر عبر سلسلة اختبارات دقيقة: معدّل الذكاء، الرياضيات، المنطق الجدلي، وقبل هذا وذاك يجدر بالطالب إنشاء خطاب تغطية، والحصول على نتيجة مُرضِيَة في اختبارات اللغة الانكليزية،  ثم الاستعداد لاجتياز مقابلة رسمية مع عضو من أعضاء الجامعة، وبعدها يأتي الحديث عن رسوم التسجيل الباهظة والتي تقدّر ب 10000 يورو سنويًّا، وهي ميزانيّة عالية للغاية ولن يقدر عليها العوام من أبناء الشّعب، لكنّ المستوى المرموق والنتائج المتحصّل عليها تستحقّ مثل هذه التكلفة لذا لا تتردد أبداً.

2- جامعة كامبريدج:

تعتبر أمّ الجامعات الإنكليزية وأعرقها وذلك بتأسّسها عام 1209 للميلاد.. عشرات السنين من الصمود في وجه كل الظروف الطبيعيّة والعوامل البشرية وكلّ ما بإمكانه التأثير عليها، لكنها صمدت بعمارتها وبمكانتها التعليمية العالية، لتصير من أبرز الوجهات الجامعية التي يتدافع الطلاب في ربوع العالم للدراسة فيها والانتساب إليها، تبعد عن لندن العاصمة بحوالي ساعتين من الزمن، وتضمّ مجمّعاً كاملاً من المرافق: المساكن والمُروج والمدرجات والملاعب الرياضية، وتجدر الإشارة إلى أنّ 100 فائز بجائزة نوبل قد درسوا فعلًا في هذه الجامعة العريقة الفخمة، لكن تشترك مع جامعة أوكسفورد في أنها لا تقبل طلبات الانتساب إليها لأي شخص.

3- إمبريال كوليدج لندن:

هذه الكلية الإمبراطورية متخصصة في العلوم التالية: الهندسة والعلوم والطب، ودراسات الأعمال.

تعتبر الكلية من أكثر المؤسسات صرامة في معايير انتقائها وقبولها للطلاب، لكونها تعتبر أحد أجود المناخات التعليمية عالميا ونوعية حياة الطلاب الرفيعة، كما تعتبر معقلًا للابتكارات وميدانًا خصبًا للإنتاج العلمي الغزير.

كما تجدر الإشارة إلى أنها أدرجت مؤخرا قسما للتصميم مثل جامعة لندن، وتقع في قلب المدينة في جنوب كنسينغتون.

4- جامعة لندن:

تأسست عام 1826 للميلاد، وتعتبر أولى الجامعات البريطانية التي قبلت انتساب الطلاب لها دون مراعاة لانتماءاتهم الدينية أو العرقية، ومن أولى الجامعات التي منحت شهادات للنساء المتفوّقات، لكنها تشترط إجادة تامّة وطلاقة في اللغة الإنكليزية، ونيل علامة 'جيد أو جيّد جدّا' في شهادة الثانوية العامة، كما أنها تضمّ بين جنباتها أكبر عدد من الطلاب الدوليين بأزيد من 18000 طالب من أصل 39000 طالب أجنبي متواجد بالبلاد، تتموقع في قلب العاصمة اللندنية بالقرب من محطة كينغز كروس الشهيرة ومحطة سانت بانكراس الدولية والمتحف البريطاني.

5- جامعة مانشستر:

جامعة الهندسة والعلوم لكونها أكبر مدينة صناعية في العالم، كما أنّها تضمّ أكبر عدد من شريحة الطلاب في الجامعات الإنكليزية بعدد طلّابي يفوق ال 40000 طالب، يتوزعون بين اختصاصات الهندسة والعلوم المختلفة كالكيمياء والرياضيات والعلوم البيولوجية وكذلك الأدب الإنجليزي، ويوفر المناخ العام للجامعة فرصة الاندماج في الحياة الاجتماعية، فلا يشعر الطالب الأجنبي بالاغتراب لأن المدينة مضيافة للغاية وتشجّع على الانفتاح على مختلف الثقافات والاستمتاع بالتراث الثقافي للمدينة والبلد بصفة عامّة، كما أنّ فرص التوظيف المباشر بعد التخرج عالية للغاية في هذه الجامعة.

6- كينجز كوليدج لندن:

تشترك في الشهرة العالمية والسمعة العالية مع جامعتي أوكسفورد وكامبريدج، كما أنها تحتل مرتبة مشرّفة ضمن خمسين جامعة في العالم حسب مجلّة تايمز، ويضمّ المجمّع ثلاث صالات رياضية و60 ناديا رياضيا، وتخصص دورات في عدة مجالات كالسينما والصحافة والتصوير الفوتوغرافي والتمريض ودراسات التاريخ والإدارة.

7- جامعة باث:

يبعد مقرّ الجامعة عن العاصمة لندن بحوالي ساعة من الزمن، يتميّز حرمها الجامعي بأنه أفضل حرم جامعي مرغوب فيه في إنجلترا حيث منحت هذا اللقب من قِبَل مجلة التايمز عام 2014، وتضمّ بين جنباتها أزيد من 17000 طالب يدرسون تخصصات تتراوح بين الهندسة والإدارة وعلم الاجتماع وكذا علم النفس.

8- جامعة بريستول:

تركّزت هذه الجامعة في أكثر المناطق الإنكليزية دفئًا، وهي مكان عيشٍ رائع ومميز للغاية، ونمط الحياة فيه متطور بشكل كبير، أمّا العلوم والتخصصات التي يتمّ تدريسها داخل الجامعة بين علوم الكمبيوتر إلى العلوم البيولوجية والهندسة الكهربائية، وعلم النفس والفنون المختلفة، كما أنّ التسجيل فيها يتطلب تقديم خطاب تغطية، وخطاب توصية من معلّم، وحتى توقعات بالنتائج في الثانوية العامة. 

9- كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسيّة:

تعتبر واحدة من أفضل جامعتين في العالم في التخصصات التالية: الاقتصاد والعلوم السياسة والعلوم الاجتماعية، كما تعتبر مُخرّجة لأبرز السياسيين والقادة الدوليين حول العالم أجمع، وأمهر رجال المال والأعمال، حيث درس بين جنباتها حوالي خمسون رئيس دولة و 19 حائزًا على جائزة نوبل، وتعتبر جامعة انتقائية للغاية وتشترط الحصول على نتائج ممتازة جدا في شهادة الثانوية العامة والمستوى الممتاز الذي لا تشوبه شائبة في اللغة الانكليزيّة.

10- جامعة وارويك:

تأسست الجامعة حديثا سنة 1965 للميلاد، وخلال خمسين عامًا أصبحت من أرقى الجامعات وأكثرها تصنيفًا في بريطانيا، ومن ينضمّ لها سيضمن بنسبة كبيرة جدا أنه سيتوظف مباشرة، لأن أرقى الشركات متعددة الجنسيات أكثر توظيفا للخرّيجين منها، كما أنها تقع بالقرب من لندن ولا تبعد عنها إلا بحوالي ساعتين بالسيارة، وتتميّز بالخضرة الوارفة التي تعطي للطالب أفضل ظروف الاسترخاء لتحصيل دراسي ممتع بعيدًا عن أي إجهاد ممكن.

وفي الختام أخذتكم شركةEDUTREND   في رحلة ماتعة مبهرة حول أكثر عشرة جامعاتٍ بريطانية يمكنها فتح يديها لاحتضانكم فهل مازلتم مترددين في اتخاذ خطوة الاختيار الصحيح !